وجهت منظمة مهتمة بقضايا الطفولة والشباب، انتقادات لاذعة لحكومة سعد الدين العثماني، والبرلمان، معتبرة أنهما يتحملان مسؤولية الإخفاقات التي تراكمها القنوات التلفزية المغربية، عبر عرض إنتاجات رديئة، وخالية من أي رسائل تربوية.
وعبرت منظمة بدائل للطفولة والشباب، في بيان تفاعلي لها مع الإنتاجات التلفزية المعروضة خلال شهر رمضان الحالي، عن استياء كبير من طغيان ما وصفته بـ”الرداءة المغرقة في الإسفاف والابتذال واستعمال لغة بعيدة عن المجتمع المغربي”، مشيرة إلى أنه لم يعد من الممكن السكوت على هذه ”الانتكاسة”.
وسجلت في ذات السياق، استنكارها لغياب رقابة حقيقية تحول دون تمرير الإنتاجات الخالية من كل مضمون تربوي، وتتيح الفرصة للإنتاجات الهادفة، والتي تكرس القيم والمبادئ السامية في أذهان الناشئة.
وبغرض تصحيح الوضع الحالي، دعت المنظمة، إلى إيلاء أهمية خاصة للأطفال واليافعين، وأخذ بعين الاعتبار البعد التربوي في شبكة برامج القنوات العمومية الممولة من ”جيوب دافعي الضرائب ومن المال العام”.
وطالبت كذلك، بإحداث قناة تلفزية مغربية خاصة بالأطفال، بمضمون تربوي وترفيهي وتعليمي، مؤكدة أنها وسيلة ستساعد في تكوين جيل متشبع بالمبادئ، وممتلك لقدرات وكفاءات عالية.