أكدت جامعة غرف الصيد البحري، أن الزيادة في أثمنة السمك ترجع بالأساس إلى “وسطاء تجارة السمك من عديمي الضمير الذين يلجؤون إلى نهج سلوكيات غير شريفة باحتكار هذه السلع واستغلال مثل هذه المناسبات حيث يكثر الطلب على هذا المنتوج، للرفع من ثمنها على حساب المستهلك ومجهزي مراكب الصيد”.
وأوضحت الجامعة في بيان لها، اليوم الخميس، أن أرباب مراكب الصيد “لا يتحملون أية مسؤولية في هذا الارتفاع وأن الأثمنة داخل أسواق السمك بالجملة بالموانئ لم تعرف أي زيادة ملحوظة خلال الشهور الأخيرة”.
وزادت موضحة، أن أرباب مراكب الصيد مجبرون بقوة القانون على بيع المنتج السمكي في أسواق السمك بالجملة داخل موانئ الصيد عن طريق المكتب الوطني للصيد والذي يعتبر مؤسسة عمومية تابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية. مشيرة إلى أن “ثمن سمك السردين يتراوح بين 3 دراهم كحد أدنى و8 دراهم كحد أقصى وذلك قبل وخلال شهر رمضان”.
ودعت الجامعة السلطات العمومية إلى القيام بمهامها في حماية المستهلك من جشع بعض الوسطاء الذي همهم الوحيد هو تحقيق الربح السريع على حساب المواطن المغربي.
وشهدت الأسواق المغربية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الجاري ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار جل أنواع الأسماك مع توقعات زيادة هذه الأسعار خلال الأيام المقبلة.
وتضاعفت أسعار الأسماك في الأسواق الشعبية بشكل غير مسبوق، حيث وصل سعر سمك “السردين” 30 درهمًا، فيما وصل سعر “الكلمار” 150 درهمًا، و”الميرلا” 80 درهمًا، و”الشطون” 40 درهمًا، وارتقى ثمن “القيمرون” إلى 120 درهماً، بينما فاق سعر سمك التونة 150 درهما للكيلوغرام.
وكان “مشاهد24” قد نشر أمس وثيقة رسمية صادرة عن سوق السمك بالجملة بمدينة الدار البيضاء، تؤكد أن سعر سمك “الصول” بسوق الجملة بمدينة الدار البيضاء لم يتجاوز 61 درهما للكيلوغرام، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان أما ثمن “الميرلا” فقد حدد في 57.33 درهما، فيما وصل ثمن “الكروفيت” 68.43 درهما، ولم يتجاوز سعر سمك السردين 5.80 درهما للكيلوغرام خلال اليوم الأول من رمضان، فيما تم بيعه أمس الأربعاء 23 ماي الجاري بـ 4.50 درهما للكيلوغرام.