باتت أجهزة الأمن الإسبانية تعيش قلقا متصاعدا حول الوضعية، التي أصبح يعرفها مضيق جبل طارق، بعد أن لاحظت أن بعض المافيات، التي تنشط في تهريب البشر، أصبحت تعمد إلى طرق وحشية في نشاطها الوسخ، حيث أصبحت تتخلص من المهاجرين غير الشرعيين برميهم في عرض البحر.
وتعيش الأجهزة الأمنية الإسبانية حالة استنفار هذه الأيام، حيث أن تحسن الأحوال الجوية يسمح للمافيات بتكثيف نشاطها عبر مضيق جبل طارق، الذي بات يشكل هذه الأيام أكبر موجة من قوارب الهجرة لمهاجرين غير شرعيين أفارقة متحدرين من دول جنوب إفريقيا.
وكانت دورية تابعة للحرس المدني الإسباني، رصدت، صباح أمس الجمعة 11 مهاجرا غير شرعي قرب سواحل مدينة مليلية المحتلة، لتتدخل لإنقاذهم من الغرق.
وأظهرت التحريات، التي باشرتها المصالح الأمنية الإسبانية مع هؤلاء المهاجرين، أن عناصر المافيا، التي تكلفت بنقلهم على متن إحدى قوارب الموت إلى سواحل جنوب إسبانيا، رمت بهم عرض البحر قبالة سواحل المدينة المحتلة.
وتأتي هذه الواقعة، بعد أيام قليلة من إقدام مافيا لتهريب البشر على رمي 22 مهاجرا غير شرعي قبالة سواحل مليلية المحتلة، لتتدخل دورية تابعة لخفر السواحل الإسبانية لإنقاذهم من الغرق.