أثارت شركة ”سنطرال دانون”، استياء المغاربة، مجددا بسبب عرض ”خلينا نتصالحو” الذي أطلقته بمناسبة حلول شهر رمضان، والمتعلق بتخفيض ثمن اللتر الواحد من الحليب من 7 دراهم إلى 6 دراهم، في حال شراء لترين، وتقديم علبة ياغورت مجانية عند اقتناء 4 علب.
وبمجرد عرض الوصلة الإشهارية ”خلينا نتصالحو”، على القنوات التلفزيونية، انهال عدد كبير من المواطنين، على الشركة، بانتقادات لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنها تواصل الاستخفاف بذكائهم، وتعمد إلى إصلاح الخطأ، بخطأ أكبر منه.
وسجل عدد من النشطاء في هذا السياق، أن ”دانون سنطرال”، لا تسعى من خلال عرضها الجديد، إلى التصالح مع المغاربة، وإنما تحاول تقليص حجم الخسارة التي تكبدتها بفعل حملة المقاطعة، بشتى الوسائل.
وشرحوا عبر تدوينات انتشرت على نطاق واسع بـ”فيسبوك”، أن الهدف من هذا العرض، هو التخلص من كميات الحليب وعلب الياغورت المتراكمة.
وتضمنت عدة تدوينات، تنبيها إلى ضرورة التعامل بحذر مع هذا النوع من العروض، فيما شددت أخرى على ضرورة الاستمرار في حملة المقاطعة.
ويذكر أن شركة ”سنطرال دانون”، تفاعلت مع حملة المقاطعة، عقب الانتقادات التي طالتها إثر تصريح ممثلها عادل بنكيران لوسائل الإعلام، حيث تقدمت بالاعتذار لجميع المواطنين المغاربة، وخصوصا الذين شعروا بالإساءة من التصريح.
وكان عادل بنكيران، قد اعتبر في تصريح له بخصوص حملة مقاطعة المنتجات الثلاثة، الحليب، والماء المعدني، والمحروقات، أن المقاطعين يخونون وطنهم بسلوك من هذا النوع.