أنهت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء أمس الثلاثاء، الاستماع لمعتقلي حراك الريف القابعين بسجن عكاشة، والذي ختمتها أربع جلسات خصصت للمعتقل نبيل أحمجيق.
وقال المحامي محمد أغناج، عن هيئة الدفاع عن معتقلي الريف، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي، على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، إن “الصحافة التي تابعت الملف، والمراقبون ومن خلالهم الرأي العام، لا بد انهم كونوا فكرة عن تفاصيل الملف ودقائقه. والأكيد كذلك أنهم جميعا يتفهمون الآن تلك العاطفة الانسانية التي تحرك هيئة الدفاع التي احتكت من قريب بالمتهمين وعاشت معهم جميعا أحلامهم وآمالهم وتطلعات ومعاناتهم داخل السجن وداخل قفص المحاكمة”.
وختم المحامي تدوينته موضحا أنه “إلى جانب مأساة المعتقلين، هناك مأساة العائلات: الزوجات والأمهات والأبناء والأقارب، و لا زال الملف لم يحسم بعد، إذ ستستمع المحكمة ابتداء من جلسة الثلاثاء المقبل لـ 34 شاهدا تشمل شهود اثبات وشهود نفي، كما سيلي ذلك مرافعات الطرف المدني والنيابة العامة ثم دفاع المتهمين”.
ويتابع المعتقلين وعددهم 54 معتقلا على رأسهم ناصر الزفزافي والصحافي حميد المهداوي، 5 منهم متابعين في حالة سراح، والباقي متابعون بتهم جنائية، من قبيل المس بالسلامة الداخلية للدولة، والمشاركة في ارتكاب جناية المس بسلامة الدولة الداخلية، عن طريق التحريض بارتكاب اعتداء، الغرض منه إحداث التخريب، والتحريض على المظاهرات، والتجمعات الغير مرخص لها، وإهانة السلطات الأمنية، والمس بسلامة البلاد عبر جمع الهبات، والفوائد، بغرض تهديد قوى أمنية.