هزت واقعة انتحار طبيب نفسي، أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء، مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل العشرات من النشطاء عن الأسباب التي دفعت شخصا يعالج الناس من اضطرابات نفسية، ويعمل على استعادتهم التوازن، إلى وضع حد لحياته بهذا الشكل.
وتداول عدد من رواد ”فيسبوك”، فيديوهات توثق للحظة إقدام الطبيب النفسي، على الانتحار برمي نفسه من نافذة عيادته، المتواجدة بالطابق السادس لإحدى عمارات شارع الزيراوي بالبيضاء، معبرين عن تأثر كبير بالحادث.
واعتبر نشطاء، أن انتحار الطبيب البالغ قيد حياته 38 سنة، والحديث العهد بالزواج، واقعة تستدعي التوقف عندها بكثير من التمعن، لكونها تكشف التحول الحاصل في المجتمع المغربي، وتؤكد أن الانتحار ظاهرة بدأت تأخذ مكانها بيننا، ولم تعد ترتبط بحالات متفرقة ومعدودة.
إلى ذلك، فإن السلطات الأمنية بالدار البيضاء، تواصل التحقيق في الواقعة، حيث استمعت إلى أفراد أسرته، وفي مقدمتهم زوجته.
وكانت عناصر الشرطة القضائية، والشرطة العلمية، قد حلت بمكان الواقعة فور إبلاغها، وتم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات، وانطلقت التحقيقات.