عمد مجلس الدار البيضاء، خلال دورته العادية لشهر ماي المنعقدة اليوم الخميس، إلى توزيع قنينات ماء معدني على الحاضرين، منزوعة الشريط المتضمن للعلامة التجارية، الأمر الذي أثار انتباه ممثلي وسائل الإعلام.
ولاحظ الحاضرون لأشغال الدورة، أن العمدة عبد العزيز العماري وفريقه، حرصوا على إخفاء العلامة التجارية لقنينات الماء المعدني الموزعة، تجنبا للانتقادات التي يمكن أن تطالهم في حال رصدت عدسات الكاميرات العلامة التجارية ”سيدي علي” التي تستهدفها حملة المقاطعة، لكنهم لم يسلموا من النقد.
وكشفت مصادر الموقع، أنه رغم نزع الشريط، اتضح جليا من شكل القنينة، أنها قنينة الماء المعدني ”سيدي علي”، وبالتالي وجد الفريق المسير للمجلس، نفسه في موقف حرج.
وتتواصل حملة مقاطعة المنتجات الاستهلاكية الثلاثة، الحليب، والماء المعدني، والمحروقات على الصعيد الوطني، وسط تعبئة قوية لاستمرارها خلال الشهور المقبلة.
وكانت شركة ”سنطرال دانون”، قد خرجت عن صمتها بخصوص حملة المقاطعة أمس الأربعاء، عبر بلاغ لها، أكدت فيه أنها لم تعتمد أي زيادة في سعر الحليب تستدعي مقاطعته.
من جهة أخرى، تنعقد الدورة العادية لمجلس البيضاء لشهر ماي، في وقت توجه فيه انتقادات لاذعة لعبد العزيز العماري، بسبب استعداده لفسخ العقد المبرم مع شركة ”أفيردا”، المفوض لها تدبير قطاع النظافة بعدد من مقاطعة العاصمة الاقتصادية.