أفاد وزير الداخلية الإسباني، خوان إغناسيو ثويدو، في تصريحات للصحافة الإسبانية، بأنه تدارس مع نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، ظاهرة “قوارب الموت”، التي باتت تعرف انتشارا كبيرا في مضيق جبل طارق.
وأوضح الوزير الإسباني، على هامش المؤتمر الوزاري للحوار الأورو -إفريقي حول الهجرة والتنمية، الذي افتتح أشغاله، صباح اليوم الأربعاء بمراكش، أن الرباط ومدريد أعلنتا الحرب على “قوارب الموت”، حيث ستتخذان التدابير اللازمة، قصد تشديد المراقبة، وذلك بهدف التصدي للهجرة غير الشرعية، وفي الوقت ذاته، إنقاذ أرواح بشرية من الموت غرقا.
وأشاد المسؤول الإسباني، بالمناسبة، بالمجهودات التي تبذلها السلطات المغربية، في إطار التنسيق المغربي الإسباني لوضع حد لحالات الوفيات غرقا، التي يتعرض لها المهاجريون غير الشرعيين، عند محاولة عبورهم مضيق جبل طارق، في ظروف لا إنسانية.
واستطرد قائلا : “نحن واعون أن المغرب يعاني ضغطا أكبر من دي قبل”، في ما يخص المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة، الذين يتدفقون على البلد، قصد العبور إلى الضفة الشمالية من مضيق جبل طارق.
ويذكر أن أشغال المؤتمر الوزاري جول الهجرة والتنمية، انطلقت صباح اليوم بمراكش بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزير الخارجية ناصر بوريطة، وعدد من الوزراء والمسؤولين الرفيعي المستوى من أوروبا وإفريقيا، وذلك “من أجل إعادة التفكير في الحوار وتحديد أولوياته للفترة 2018 – 2020، مع متابعة الالتزامات السياسية للبلدان الشريكة في شمال وغرب ووسط إفريقيا ودول أوروبا، والتي تم اتخاذها في 2006 من أجل بناء مقاربة شاملة متوازنة ومتفق عليها بخصوص تدبير قضية الهجرة”.