كشفت مصادر متطابقة عن وجود مجموعة من المواطنين المغاربة، الذين ذهبوا إلى سوريا من أجل القتال، محتجزين من قبل أكراد سوريين، الذين يطالبون بفدية مالية قدرها 45 مليون سنتيم، مقابل إطلاق سراحهم.
وأوضحت المصادر أن المغرب يجري، حاليا، تحقيقات وصفت بالسرية، وذلك بتنسيق أوروبي وتركي، من أجل التحقق من هوية المقاتلين المغاربة العائدين من سوريا الموقوفين في سجون قوات الشعب الكردي، وقوات سوريا الديمقراطية المنتشرة على طول الحدود التركية السورية في الشمال، والذين تم اعتقالهم في حواجز أمنية.
وتابعت المصادر أن الجهات التي تحتجز هؤلاء المواطنين المغاربة ربطت اتصالات مع عائلاتهم في المغرب، حيث طالبتها بأداء فدية مالية قدرها 45 مليون سنتيم، مقابل إخلاء سبيلهم، ليتمكنوا من العودة إلى أرض الوطن.
ويذكر أنه سبق لتقرير فرنسي أن أشار إلى أن عدد كبير من المغاربة سافروا إلى سوريا من أجل القتال في صفوف التنظيمات المناهضة لنظام بشار الأسد، معظمهم من الشباب، الذين يتحدرون من شمال المغرب، خاصة من مدينتي تطوان والفنيدق، في حين عاش بعضهم كمهاجرين في بعض الدول الأوروبية، قبل أن يعتزم السفر إلى بلاد الشام.
وكان مغاربة سوريا قد أعلنوا، في وقت سابق، عن تأسيس حركة “شام الإسلام” بقيادة إبراهيم بن شقرون الذي قتل في المعارك الدائرة في سوريا، وهو معتقل سابق بسجن “غوانتانامو” الأمريكي.