أثار عبد العزيز العماري عمدة الدار البيضاء، غضب عدد من المستشارين الجماعيين، والفاعلين المحليين، بتوجهه لفسخ العقد المبرم مع شركة تدبير قطاع النظافة بالمدينة ”أفيردا”، عقب فترة وجيزة من فسخ العقد المبرم مع شركة ”سيطا” العاملة في نفس المجال.
ونزلت برمجة نقطة الدراسة والتصويت على فسخ العقد المبرم مع الشركة اللبنانية ”أفيردا”، خلال الدورة العادية لمجلس البيضاء، المنتظر عقدها يوم الخميس المقبل، كالصاعقة على عدد من الفاعلين، معتبرين الأمر، خطوة جديدة في مسار إغراق العاصمة الاقتصادية، في الأزبال.
ووفق جدول أعمال الدورة العادية لشهر ماي فإن أعضاء مجلس الدار البيضاء، سيتدارسون ويصوتون على فسخ العقد المبرم بين الجماعة وبين ”أفيردا”، بخصوص التدبير المفوض لمرفق النظافة بكل من أحياء عين السبع، والحي المحمدي، والبرنوصي، والحي الحسني، وعين الشق.
وفي المقابل، برمج العماري وأعضاء مكتبه، الدراسة والتصويت على مشروع دفتر تحملات لتدبير قطاع النظافة بالبيضاء، خلال نفس الدورة، إلى جانب مشروع اتفاقية مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، حول تثمين النفايات المنزلية.
وفي انتظار ما سيتمخض عن اجتماع الدورة العادية من قرارات، تؤدي أكبر وأهم مدينة بالمملكة، ضريبة تجارب تفويض فاشلة عديدة في مختلف القطاعات، وخصوصا قطاع النظافة.
ويذكر أن شركتي ”سيطا” الفرنسية و”أفيردا” اللبنانية، كانتا قد استلمتا مفاتيح تدبير قطاع النظافة بالدار البيضاء سنة 2014، بعدما تمكنتا من الفوز بصفقة أقصيت منها شركة “تيكميد” التي كانت تدبر القطاع سابقا.