يشتكي عدد من رجال التعليم العاملين في ثانويات تابعة لمديرية مولاي رشيد بمدينة الدارالبيضاء مما أسموه بـ”الممارسات غير التربوية والمشوبة بالشطط الواضح والمتعمد في استعمال السلطة اتجاه الجسم التربوي”، بطلها مفتش مادة الرياضيات يدعى “ع.ب”.
وطرح المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بمولاي رشيد هذا الملف على إدارة الأكاديمية الجهوية، في العديد من المناسبات، حيث طالب بإيفاد لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على حجم الممارسات غير القانونية للمفتش.
وقد دأب المفتش على استنطاق مجموعة من التلميذات في محيط المؤسسات التربوية التي يزورها قصد تجميع المعطيات حول الأساتذة، وهو ما ينم عن سلوكات استخباراتية مرفوضة لا تنسجم وضوابط المراقبة التربوية والبيداغوجية.
ويعمد إلى تصوير، بواسطة هاتفه المحمول، السبورة والمتعلمين داخل فصلهم خلال زياراته لبعض أساتذة الرياضيات، كما يقوم بالتسجيل الصوتي لبعض الأساتذة بواسطة هاتفه أثناء استفسارهم واستنطاقهم، وهو سلوك غير تربوي وغير قانوني.
ويقوم أيضا باستنطاق واستجواب أساتذة المواد الأخرى وتفتيشهم بدعوى توفره على تكليف مفتوح في هذا الشأن، كما يتدخل في مهام إسناد جداول حصص مواد أخرى رغم عدم اختصاصه (إصدار أمر كتابي لأستاذ مادة التاريخ والجغرافيا من أجل تسلم جدول حصص بعينه).