يشهد ملف محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين المتابع بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر والاغتصاب، تطورات متسارعة، تربك سيره، وتطرح عشرات التساؤلات حول الطريقة التي سيغلق بها.
وبعدما كانت المواجهات بين دفاع بوعشرين وخصوصا النقيب محمد زيان، وبين دفاع المشتكيات والمصرحات، سيدة الموقف في الجلسات السابقة، أثارت تصرفات صادرة عن محام في حق صحافيين متابعين للملف، ضجة كبيرة.
ولأن الأمر يتعلق بنعت صحافي ب”الحمار”، واعتداء على صحافية عرضها لكسر في الأنف، خلال جلسة أول أمس الأربعاء، فقد تحولت أنظار جميع المتتبعين للقضية التي هزت الرأي العام المغربي، إلى رد فعل ممثلي وسائل الإعلام، غير مكثرتين لجديد المحاكمة.
وتمثل رد الفعل الأولي، في احتجاج واسع من طرف الصحافيين على كل المحامين المتواجدين بالقاعة التي تحتضن أطوار محاكمة بوعشرين، ثم دخلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، على الخط عبر بلاغ تعبر فيه عن إدانتها لما تعرض له الصحافيان من اعتداء لفظي وجسدي.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، حيث اتفق الصحافيون المتابعون للملف، الممثلون لمنابر إعلامية مختلفة، على الانسحاب من جلسة أمس الخميس، وأصدروا بلاغا يؤكدون فيه أنهم سيقاطعون الجلسات المقبلة، في حال لم تتقدم هيئة الدار البيضاء التي ينتمي إليها المحامي الذي صدرت عنه التصرفات المذكورة، باعتذار مكتوب.