انخفضت حالات الازدحام والتدافع في المعابر الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية المتحتلتين، أخيرا، وذلك بعد أن شرع ممتهنو التهريب المعيشي في استعمال عربات لجر سلعهم، بدل حملها على الظهر.
وباتت معاناة “الحمالة” وخاصة النساء أخف بكثير مما كانت عليه من قبل، حيث يعبر آلاف النساء من مختلف الفئات العمرية يحملن السلع الثقيلة على ظهورهن، باب سبتة وبني انصار، قصد بيعها في أسواق الشمال.
وتنفست الكثير من هؤلاء الممتهنات للتهريب المعيشي الصعداء، لهذه الخطوة، التي اتخذتها السلطات الإسبانية، أخيرا، حيث باتت الكثير منهن تعاني مشاكل صحية، خاصة على مستوى الظهر بسب ثقل السلع.
ويعبر آلاف المغاربة يوميا النقط الحدودية مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، قصد التبضع في الثغرين، والعودة بالسلع، حيث يبيعونها في الأسواق المغربية، ويستفيدون من الإعفاء من أية رسوم جمركية.
وكانت السلطات الإسبانية اتخذت، أخيرا، قرارا يقضي بمنع “الحمالة” من العبور وهم محملين بالسلع على الظهر، وذلك ابتداء من اليوم الثاني من شهر أبريل الجاري.
وأوضحت السلطات الإسبانية أن هذا الإجراء الجديد جاء بعد ارتفاع عدد ضحايا التهريب المعيشي على مستوى المعابر الحدودية، وذلك بسبب حالات الازدحام والتدافع بين ممتهني التهريب المعيشي.