أشعل موقف نبيلة منيب من ملف محاكمة نشطاء حراك الريف حربا بين زعيمة حزب اليسار الموحد والودادية الحسنية للقضاة بالمغرب، التي أعلنت أنها ستتابع منيب قضائيا.
وكانت منيب نشرت تدوينة على حائطها الفايسبوكي قالت من خلالها إن “القضاء يجرجر المحاكمات وكأنه ينتظر توجيهات لم تأت بعد… ويحاول التيئيس”.
وتحدثت أيضا عن “المناخ البئيس الذي كان يخيم على الجلسة”، ما أثار موجة غضب بين القضاة، حيت اعتبرت الودادية أن خطاب منيب يعمل على نشر “البؤس ورسائل التبخيس والتيئيس الحقيقية من عمل سلطة، ومؤسسة وقاضيات وقضاة يعيش الوطن في داخلهم وهم يبتون يوميا في آلاف القضايا بمختلف المدن والقرى والمراكز التي ربما لا تعرفين أي توجد بخريطة المملكة”.
وتابعت الودادية في ردها على منيب قائلة: “لقد كان بإمكانك أن تستشيري مع أحد المتخصصين في القانون ما دمت تجهلين الكثير منه على ما يبدو ليوضح لك أسباب التأخير ومصادره وكان سيكفيك مشاق تدوينتك وما ستجره عليك من متاعب قانونية وقضائية، مشيرة أن الثقة التي نعمل من أجل تكريسها اليوم هي أعمق من أن تبنى بأسلوب التشكيك أو التخويف، بل هي نتاج مجموعة من العوامل ذات ارتباط بمواضيع سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية لا يمكن حصر أسبابها في الجهاز القضائي كما يحلو للبعض القيام به دائما”.
وأوضحت الودادية، في بيانها، أن “الوطن الذي ينعم فيه أمثالك اليوم بالحرية ويتطاولون فيه على القضاء لا بد أن تتذكري أنه ذات يوم ساهم القضاة المغاربة في حماية ثوابته في الصفوف الأولى للمقاومين الإبرار في معارك خلدتها كتب التاريخ ومنها معركة النملان 1905”.
وخلصت الودادية في ردها على منيب قائلة: “ستكون بيننا محطة أخرى يكون الفيصل فيها للإجراءات القانونية والتدابير المؤسساتية التي لن نتوانى في اتباعها والاحتكام إليها”.