احتج العشرات من “شيوخ التعليم” الابتدائي، اليوم الاثنين، أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، رداً على ما وصفوه بـ”عدم تفعيل مقتضيات الترقية الاستثنائية للمعلمين الذين حرمتهم مراسيم النظامين 1985 و2003 من متابعة دراستهم التي تفضي إلى الترقية عبر الشواهد”.
ورفع المحتجون شعارات ساخطة في وجه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، منتقدين فشل الوزراء المتعاقبين في حل ملفهم.
وطالب “شيوخ التعليم” الابتدائي، بجبر الضرر الذي لحق بهم، مؤكدين أن الحكومة مطالبة اليوم بـ”إيجاد مخرج لملفهم الذي عمّر طويلا”، ورفع الحيف والتهميش والنسيان الذي يطولهم منذ حقبة زمنية طويلة حيث يعتبرون أنفسهم ضحايا جميع الأنظمة الأساسية، خاصة النظامين الأساسيين 1985 و2003 التي سنتها الحكومات السابقة ضد مستقبلهم وطموحاتهم.
وأكد أصحاب هذه الوقفة الاحتجاجية، أن هذه الفئة من المعلمين القدامى “أفنوا زهرة شبابهم في صناعة مستقبل الوطن من خلال تربية الأجيال وتعليمهم في المقابل تجاهلت الحكومات قضيتهم”.
واعتبر “ضحايا النظامين الأساسين 1985-2003” الذين قضوا أزيد من 40 سنة في التدريس، منهم من لا يفصله عن التقاعد سوى أشهر معدودات، أن “الحكومة تمارس عليهم أبشع أنواع التعسف، رغم أنهم يتوفرون على أقدمية تصل إلى أزيد من 30 سنة”.