لفظ قاصر مغربي لم يتجاوز عمره بعد 16 سنة، أنفاسه الأخيرة، زوال أمس الجمعة، داخل ميناء مدينة سبتة المحتلة، إثر دهسه من طرف شاحنة محملة بالسلع، في ظروف غامضة.
وجرى نقل الهالك، على وجه السرعة على متن سيارة إسعاف، إلى المستشفى الجامعي بالثغر، حيث أكد الطاقم الطبي وفاته، ليتم نقله إلى مستودع الأموات، في انتظار تحديد هويته، إذ أنه لم يكن يحمل معه وثائق.
ووقع هذا الحادث أمام أعين العديد من الأطفال القاصرين غير المرفوقين المغاربة، الذين يتسللون إلى المدينة قصد تحين الفرص للعبور إلى جنوب إسبانيا، مختبئين تحت شاحنات أو حافلات للنقل الدولي.
وعند رؤية صديقهم جثة هامدة، عمد هؤلاء القاصرين إلى مهاجمة سائق الشاحنة، عير الرشق بالحجارة، ما أدى إلى إصابته بجروح، استدعت نقله إلى المستعجلات، قصد تلقي العلاجات الضرورية.
وحلت مصالح الحرس المدني الإسباني إلى مكان الحادث، حيث فتحت تحقيقا حول ظروف وملابسات هذه الواقعة، واستبعدت فرضية محاولة القاصر المغربي التسلل إلى الشاحنة قصد “الحريك”، لأن وجهتها لم تكن ركوب إحدى البواخر المتجهة نحو الضفة الأخرى من مضيق جبل طارق.