لجأت ليبيا، أخيرا، إلى اعتماد سبيل جديد للتخلص من المغاربة المحتجزين فوق ترابيها، إذ فتحت أمامهم باب العودة الطوعية إلى المغرب، لكن بشرط التكفل بمصاريف السفر.
وفي هذا الإطار، تحدث فرع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس عن عودة أربعة شباب مغاربة، أول أمس الاثنين إلى المغرب، حيث ساعدهم على ذلك امتلاكهم جوازات سفر سارية المفعول، وحصولهم على تذاكر طيران أرسلتها إليهم عائلاتهم.
وتابعت المصادر أن هؤلاء الشباب المغاربة عادوا إلى أرض الوطن عبر مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، بعد أن ركبوا رحلة جوية قادتهم من مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، في اتجاه مطار تونس قرطاج، ثم المغرب.
وكانت عائلات المغاربة المحتجزين في ليبيا خاضت سلسلة احتجاجات أمام وزارتي الخارجية، والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، حيث عبروا عن تخوفهم من استدراج أبنائهم إلى خارج مراكز الاحتجاز، وسط تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا.
وكان عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، قد أكد في مجلس النواب، أن وزارته تتابع عن قرب وضعية المغاربة العالقين في ليبيا، وتشتغل مع قطاعات متعددة لإنجاح عملية الترحيل.