اتخذت سلطات مدينة سبتة المحتلة، أخيرا، قرارا يقضي بمنع “الحمالة” من عبور باب سبتة وهم محملين بالسلع على الظهر، وذلك ابتداء من اليوم الثاني من شهر أبريل القادم.
وأوضحت السلطات المحلية للثغر بأن هذا الإجراء الجديد جاء بعد ارتفاع عدد ضحايا التهريب المعيشي على مستوى المعبر الحدودي، وذلك بسبب حالات الازدحام والتدافع بين ممتهني التهريب المعيشي عبر الثغر المتحل.
وأكدت أن هذا الإجراء سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من اليوم الثاني من شهر أبريل، الذي يتزامن مع إعادة فتح أبواب الممرات الحدودية في وجوه “الحمالة”،والتي جرى إغلاقها لمدة أسبوع بمناسبة الاحتفالات الدينية السنوية، المعروفة بتسمية “الأسبوع المقدس” (La Semana Santa).
ودعت سلطات الثغر ممتهني التهريب المعيشي إلى استعمال العربات اليدوية المخصصة لنقل السلع، بدل ظهورهم، وذلك في إطار الخطة الأمنية، التي تنهجها الحكومة المحلية للمدنية، وأيضا لإعطاء طابع إنساني لهذا النشاط، الذي ينعش اقتصاد الثغر.
وكانت السلطات الإسبانية في مدينة سبتة المحتلة منعت، من قبل، جميع السيارات المسجلة في المغرب والتي لا تتوفر على تأمين دولي أو التي هي في حالة ميكانيكية سيئة، أو تلك التي لا يسوقها صاحبها، من ولوج المدينة، كمحاولة للتخفيف من الضغط الذي يعرفه يوميا باب سبتة، حيث يعبره، في الاتجاهين، العديد من السيارات، ما يتسبب في اكتظاظ كبير يصل أحيانا إلى حالة من الفوضى.
ويذكر أن وزارة الداخلية الإسبانية حددت ، أخيرا، تكاليف إصلاح معابر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، في أكثر من أربع ملايين أورو، وذلك بهدف تحسين ظروف عبور الآلاف من الأشخاص، يوميا، خاصة ممتهني التهريب المعيشي، هذه النقط الحدودية، لولوج الثغرين.