شهد محيط محكمة الاستئناف بمدينة وجدة، ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، إنزالا أمنيا مكثفا، وذلك تزامنا مع انطلاق أولى جلسات محاكمة مجموعة من المعتقلين على خلفية أحداث جرادة.
وحضرت مجموعة من أقارب المعتقلين، الذين تجمهروا أمام المحكمة، مرفوقين بعدد من ممثلي بعض الجمعيات الحقوقية.
وأمام هذا الوضع، طوقت العناصر الأمنية بوابة المحكمة، حيث لم تسمح بولوج المبنى سوى للمحامين والعاملين في المحكمة، بالإضافة إلى الأشخاص المبرمجة محاكماتهم، صباح اليوم.
وجاء هذا الإنزال الأمني، سعيا وراء الحفاظ على استتباب الأمن، وضمان السير العادي للحياة العامة، وذلك بعد أن عممت لجنة تسمى “اللجنة المحلية لدعم حراك جرادة في وجدة” نداء، تدعو من خلاله إلى الاحتجاج أمام قصر العدالة، دعما للمعتقلين وللمطالبة بإطلاق سراحهم.
ويمثل أمام القضاء، خلال هذه الجلسة الأولى من محاكمة نشطاء جرادة، كل من المسمى مصطفى الدعمين، وهو أول معتقل لحراك جرادة، وعزيز بوتشيش وأمين لمقلش، اللذان يعتبران بمثابة قياديان بارزان في الحراك، ومعتقلين آخرين.
واندلعت حركة الاحتجاجات في جرادة، خلال شهر دجنبر الماضي، إثر وفاة شقيقين داخل منجم مهجور، في حادث عرضي تلته وفاة شخصين آخرين في ظروف مشابهة، مما دفع بالمحتجين للخروج في تظاهرات سلمية تطالب بـ”بدائل اقتصادية” لهذه المدينة.