خلف وصف رئيس الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة، خوان خوسي امبروضا، ممتهني التهريب المعيشي، الذين يلجون مدينتي سبتة ومليلية السليبتين قصد التبضع، بـ”الجياع”، سخطاً عارما بين مختلف شرائح المجتمع المغربي.
ورد العديد من النشطاء بقوة، عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عن هذا الوصف المشين، موضحين أن اقتصاد الثغرين يتوقف على التهريب المعيشي، وعلى هؤلاء “الحمالة”.
ورد أحد النشطاء، معلقا على تصريحات المسؤول الإسباني، قائلا:”يا للعجب تحتلون سبتة ومليلية وتعيشون في أراضينا وتشتموا أهالينا. دائما عنصريون و شماتون”.
وأوضح آخر: “بالنسبة لهاذا الحاكم يتكلم وكأنه يشفق على الحمالين… كلام محشو بالنقانق. المستفيد الأكبر من هده العملية هي إسبانيا التي تجني أرباحا خيالية بواسطة التهريب.. أما الحمالون فلهم الله الذي يعينهم على هدا العمل الشاق”.
وتساءل أحد النشطاء لماذا لم يتطرق المسؤول الإسباني أيضا إلى “أننا نمر من مرحلة مرت منها اسبانيا قبلنا، وهي مرحلة “السبليوني” المتسكع في الدارالبيضاء، يلتقط بقايا السجائر من الرصيف، و يعمل في مهن صغيرة”.
وكان رئيس الحكومة المحلية بمليلية المحتلة قال، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسبانية، إن ممتهني التهريب المعيشي يلجون الثغر يوميا قصد التبضع “كي لا يموتون جوعا في المغرب”، مضيفا أنهم يبحثون عن قوت يومهم والسلطات المعنية تحاول توفير الظروف لهم قصد مزاولة نشاطهم.