قررت وزارة الداخلية، تعقب كل المتورطين في ترويج صور لمصابين وجرحى بوقائع جرت بدول أخرى، ونسبها إلى إقليم جرادة الذي شهد أمس الأربعاء، مواجهات بين عناصر القوات العمومية، ومجموعة من الأشخاص، عمدوا إلى تنظيم اعتصام غير مرخص له.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الوزارة، كلفت السلطات القضائية المختصة، بفتح تحقيق في موضوع ترويج صور لمصابين بجروح في وقائع جرت بالشرق الأوسط، والإدعاء أنها لأعمال عنف مارستها القوات العمومية بإقليم جرادة.
وذكرت في ذات السياق، أنه سيتم العمل على تحديد هويات الأشخاص المتورطين في الترويج لهذه الصور بمواقع التواصل الاجتماعي، لكونها ”افتراءات ومزاعم”، وكذا ترتيب المسؤوليات القانونية عن ذلك.
ومن جهتها، كانت عمالة إقليم جرادة، قد أفادت بأنه تم تسجيل إصابات في صفوف القوات العمومية، خلال اضطرارها للتدخل، أمس الأربعاء، من أجل فض اعتصام غير مرخص له.
وأضافت أن ”بعض العناصر الملثمة، عمدت في خطوة تصعيدية، إلى استفزاز القوات العمومية ومهاجمتها بالحجارة، مما اضطرت معه هذه القوات، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، إلى التدخل لفض هذا الشكل الاحتجاجي”.
وخلفت أحداث العنف هاته، إصابات في صفوف القوات الأمنية، بعضها بليغة، وخسائر مادية، حيث أحرقت 5 سيارات تابعة للقوات العمومية، وألحقت أضرار بمجموعة من العربات والمعدات.
وحسب بلاغ العمالة، فقد جرى توقيف 9 أشخاص على خلفية هذه الأحداث، ينتظر أن يتم تقديمهم أمام العدالة.