تمكنت عناصر الشرطة القضائية لانزكان، أخيرا، من فك لغز جريمة قتل كانت مدينة الصويرة مسرحا لها سنة 2012، وذهب ضحيتها شاب بعد تلقيه ضربة على مستوى الرأس.
وبعد مرور ست سنوات على وقوع هذه الجريمة، التي لم تتمكن المصالح الأمنية بالصويرة من فكها، اعترف الجاني، وهو يعاني حاليا من اختلال عقلي، وبشكل عفوي بارتكابه الجريمة.
وجاء هذا الاعتراف خلال الحملة التضامنية التي تنظم، في مدينة انزكان تحت شعار “شتاء دافئ”، من قبل جمعيات حقوقية محلية، بتنسيق مع المصالح الأمنية بالمدينة، وذلك لحماية المتشردين من موجة البارد القارس، التي تعرفها المنطقة.
واعترف الجاني بارتكابه لجريمة قتل راح ضحيتها زميل له كان يشتغل معه في مدينة الصويرة، بعد أن وجه له لكمة على مستوى الرأس ليسقط جثة هامدة، ثم لاذ بالفرار نحو مدينة إنزكان، والتي استقر بها منذ 6 سنوات تقريبا.
وأوقفت عناصر الشرطة المختل، حيث جرى اقتياده إلى مركز الشرطة القضائية بانزكان، قصد تعميق البحث معه حول الواقعة، كما تم الاتصال بالمصالح الأمنية المختصة بمدينة الصويرة، التي حضرت إلى انزكان لتسلم المتهم، وذلك بتعليمات من الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بمدينة آسفي.
وأوضحت التحريات التي باشرتها عناصر الشرطة أن المتهم ينحدر من منطقة متوكة بإقليم شيشاوة ، كما سبق له أن عمل مع الضحية في مدينة الصويرة.
وجرى وضع المتهم رهن تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معه، في انتظار تقديمه أمام القضاء.