هدد أساتذة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، بوقف الدروس والامتحانات، احتجاجا على تعامل المسؤولين عن القطاع الصحي بشكل خاص، والحكومة بشكل عام، مع مجموعة مشاكل دقوا ناقوس الخطر بشأنها منذ سنوات.
وحسب بيان توصل ”مشاهد24” بنسخة منه، فإن هؤلاء الأساتذة، عقدوا جمعا عاما عاديا بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، سلطوا خلاله الضوء على عدة نقاط تؤثر سلبا على التكوين الطبي من جهة، وعلى صحة المواطنين من جهة أخرى.
وأبرز المشاكل التي يرى أساتذة كلية الطب والصيدلة بالبيضاء، أنه لم يعد من الممكن السكوت عنها، النقص الحاصل في عدد الأساتذة بهذه الأخيرة، وتزايد عدد الأطباء المقيمين غير المتعاقدين الذين سيشتغلون فقط في القطاع الخاص، رغم أنهم تلقوا التكوين بالكليات العمومية.
وبلغة الأرقام، كشف الأساتذة الأطباء، أن معدل التأطير البيداغوجي، انتقل من أستاذ واحد لستة طلبة سنة 2005، إلى أستاذ واحد لعشرين طالبا سنة 2017، أي نقص بنسبة 300 بالمائة.
وسبق لنقابة التعليم العالي للطب بالدار البيضاء، أن كشفت عن معطيات وأرقام صادمة بخصوص الموارد البشرية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، من بينها أن عدد أساتذة الطب تخصص جراحة الجهاز الهضمي انتقل من 5 أطر سنة 2008 إلى 0 أستاذ سنة 2016، ما فرض اللجوء إلى اقتراض أساتذة من تخصص آخر، أو من كلية أخرى، لتكوين أطباء الغد.