كلفت الأجهزة الأمنية بانزكان فريقا خاصا للبحث من أجل فك لغز جرائم القتل، التي راح ضحيتها، لحد الآن، خمسة متشردين بالمنطقة، وذلك إثر تعرضهم للضرب على مستوى الرأس وهم نيام تحت تأثير المخدرات.
وجرى تكليف هذه الفرقة بعد أن استعصى على الأجهزة الأمنية بانزكان التوصل إلى المجرم، الذي بات يعرف باسم “مهشم رؤوس المشردين”، قبل أن يوقع بضحية جديدة.
وأفادت مصار محلية بأن هذه الفرقة الأمنية الخاصة، تقوم، حاليا، بدراسة التقارير المنجزة من قبل الأجهزة الأمنية المختصة، حيث تدقق في التفاصيل من أجل فك لغز هذه الجرائم البشعة، التي استنفرت رجال الأمن بالمنطقة.
وقد شرع في البحث عن هذا المجرم، منذ ليلة الثلاثاء 3 من شهر يناير الماضي، وذلك بعد العثور على جثة شاب كان يعيش التشرد بجماعة القليعة، تحمل آثار الضرب على مستوى الرأس.
وبالرغم من توال الجرائم وبنفس طريقة القتل إلا أن السلطات الأمنية لم تتوصل بعد لفك لغز هذه الجرائم، وتحديد هوية “مهشم رؤوس المتشردين”.
وترجح المصالح الأمنية، خلال الأبحاث التي تباشرها لتحديد هوية المجرم، بقوة فرضيات الانتقام والشذوذ الجنسي كدافع لارتكابه هذه الجرائم الخطيرة وغير المسبوقة، والتي روعت سكان المنطقة.
ولا تستبعد المصالح الأمنية أن يكون هذا المجرم بالتسلسل قد تعرض لاعتداء جنسي جماعي من قبل متشردين في طفولته، ما جعله ينتقم من جميع المتشردين، الذين يصادفهم في طريقه، مثل ما كان يفعل “سفاح تارودانت”، الذي كان يغتصب ويقتل الأطفال المتشردين.