استفادت حوالي 1100 أسرة من ساكنة الدواوير التابعة لإقليم إفران، يومي الخميس والجمعة الماضيين، من عملية توزيع مساعدات غذائية وأغطية لمواجهة آثار موجة البرد التي تجتاح المنطقة خلال هذه الفترة من السنة.
وشملت هذه المبادرة التضامنية التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة بتقديم الدعم والمساعدة لساكنة المناطق الجبلية والنائية وفك العزلة عنها، الجماعات الترابية تزكيت (50 أسرة) ومنطقة هبري التابعة لجماعة بنصميم والمتواجدة على علو يصل إلى 1969 متر (70 أسرة) بالإضافة الى منطقتي البقريت وتسماكت تيفواتين، التابعتين لجماعة سيدي المخفي (972 أسرة).
وأشرف على هذه العملية الإنسانية عامل إقليم افران عبد الحميد المزيد، رفقة اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع للمخاطر الناتجة عن آثار موجة البرد التي تم تكوينها للتدخل السريع عند الحاجة.
ومن المقرر أن تستمر هذه المبادرة الإنسانية لعدة أيام مستهدفة عددا من الدواوير والجماعات التابعة لإقليم إفران والتي تعاني من موجة البرد والصقيع.
وكان العاهل المغربي، قد أصدر أوامر بحر الأسبوع الجاري، بمواصلة المجهودات عبر التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والبشرية لتخفيف العبء عن ساكنة المناطق المعنية في مواجهة التداعيات الناجمة عن التقلبات المناخية وسوء الأحوال الجوية.
وتشهد أغلب المدن المغربية خلال هذه الأيام، تساقطات ثلجية ومطرية غير مسبوقة مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة إلى 7 درجات مئوية تحت الصفر في المناطق الجبلية والأطلس المتوسط، فيما حذر خبراء الأرصاد الجوية من أن بداية العام الجديد قد تشهد طقسا شتويا قارس البرودة.
وتسبب تراكم الثلوج بمحاصرة ساكنة القرى النائية وتحديداً في إقليمي أزيلال وبني ملال، وذلك بعد تقطع السبل بهم. وأدت التساقطات الثلجية الكثيفة لا سيما بالأقاليم الموجودة بالأطلسين المتوسط والكبير وبالريف والهضبة العليا الشرقية، إلى قطع الطريق في وجه المواطنين وعرباتهم.