مازالت عمليات إزالة الثلوج، التي تتساقط بكثافة على المملكة مستمرة، وذلك لفتح الطرق أمام حركة السير، وبالتالي فك العزلة على العديد من الدواوير، خاصة الواقعة في المناطق الجبلية.
ودقت العديد من الجمعيات ناقوس الخطر لإغاثة المنكوبين المحاصرين بسبب الثلوج، خاصة بعد انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق الجبلية، ونفاذ المؤونة الغذائية، ونفوق ماشيتهم تحت الثلوج.
وسخرت وزارة النقل والتجهيز جميع الإمكانيات والوسائل الضرورية من أجل إزاحة الثلوج، مثل كاسحات الثلوج، والشاحنات وغيرها من المعدات، كما علقت وزارة التربية الوطنية الدراسة بشكل رسمي في حوالي 900 مؤسسة تعليمية، إلى غاية يوم الجمعة المقبل، كإجراء احترازي.
وأمام هذا الوضع، طالبت بعض الجهات بفتح أبواب المساجد بالمملكة لإيواء آلاف المواطنين، الذين أصبحوا مشردين بسبب سوء الأحوال الجوية وانهيار منازلهم الطينية بالقرى والمدن بسبب الثلوج.
ووجه المواطنون نداء استغاثة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى السلطات المعنية، لتقديم يد المساعدة للمتضررين من التساقطات الثلجية، موضحين بأن بيوت الله يمكن أن تلعب دور “حماية أرواح المواطنين العزيزة عند الله”، خاصة وأنها بنايات يتم تجهيزها في أغلب الأحيان بالتدفئة وتتسع لمئات الأشخاص.