لم يتمكن تلاميذ العديد من المناطق، خاصة الجبلية، من الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية، بعد انتهاء العطلة الدراسية، وذلك بسبب “حصار أبيض” فرضته التساقطات الثلجية التي عرفتها، أخيرا، بعض جهات المملكة.
وأدخلت هذه التساقطات الثلجية الكثيفة العديد من الدواوير في عزلة شبه تامة، حيث أغلقت المسالك الطرقية، مادفع ببعض المؤسسات التعليمية إلى تمديد العطلة وتعليق الدراسة، بشكل رسمي، إلى غاية يوم الجمعة المقبل، كإجراء احترازي.
وجاء هذا الفرار أيضا بعد أن تعذر على العديد من الأساتذة والأطر التعليمية الالتحاق بمقر عملهم إثر محاصرتهم بالثلوج في الطرقات المؤدية إلى بعض الدواوير والجماعات، خاصة في المناطق الجبلية.
وتسببت الثلوج أيضا في محاصرة العديد من السيارات، والشاحنات، والحافلات، حيث غطاها “رداء أبيض”، بعد أن ظلت مركونة لساعات بسبب توقف حركة السير في بعض الطرق.
وكانت وزارة التجهيز والنقل أصدرت، صباح أمس الاثنين، بيانا حول الحالة الطرقية، أعلنت من خلاله إعادة حركة المرور إلى طبيعتها في 44 طريقا، في حين لا زالت 38 طريقا مقطوعة، مشيرة إلى أن كاسحات الثلوج استطاعت أن تنقذ عددا مهما من المواطنين علقوا في الطرق التي تربط مدينة إفران بمدن صفرو، مكناس، اموزار والحاجب..
ولازالت الوزارة تسارع الزمن من أجل فك العزلة عن العالقين خلف الجبال، علما أن المؤونة الغذائية نفذت للكثير منهم ومعهم أطفال رضع ومسنون ومرضى.