يعيش المستشفى الحسني بمدينة الناظور حالة قلق، بعد أن رفض أحد المرضى مغادرة المستشفى بالرغم من امتثاله للعلاج، وذلك بدعوى أن ليس له مسكنا يأويه.
وكان هذا الشخص “الغريب” دخل المستشفى بعد إصابته بكسر على مستوى رجله، حيث تكفلت إدارة المستشفى الحسني بالناظور بعلاجه وجميع المصاريف نظرا لوضعيته الاجتماعية الصعبة.
وبعد تعافيه، حيث بدأ يتحرك داخل مختلف أجنحة المستشفى، طلبت منه الإدارة المغادرة، وترك السرير لمرضى آخرين، إلا أنه رفض.
وبدأ الشخص بالخروج خلال النهار إلى اشارع العام قصد امتهان التسول، ليعود ليلا إلى المستشفى متسللا في خلسة الظلام.
ومما زاد الوصع تأزما داخل المستشفى، هو إقدام هذا الشخص على سرقة باقي المرضى، إذ يسطو على كل ما تاتي به العائلات خلال الزيارة من مأكولات ولباس.
وأمام هذا الوضع، وجدت إدارة المستشفى نفسها في وضعية جد حرجة، خاصة بعد توال شكايات المرضى من السرقة والمضايقات التي يتسبب فيها هذا الشخص، إذ تخشى مهاجمة من قبل الجمعيات الحقوقية إن هي أقدمت على “رميه” في الشارع.