تعيش مدينة تطوان حالة استنفار بعد أن توفيت، مساء أمس الخميس، تلميذة كانت تدرس مع الطفل المتوفى بسبب داء السعار بإحدى المؤسسات الخاصة بحي بوسافو.
وأفادت مصادر محلية بأن التلميذة كانت تدرس بنفس القسم مع التلميذ إلياس الذي كان لفظ أنفاسه الأخيرة، الأسبوع الماضي، بإحدى مستشفيات العاصمة الرباط، والذي نقل إليه بعد أن تدهورت حالته الصحية، بعد إصابته بداء السعار، إثر تعرضه لعضة قطة مسعورة.
وكانت التلميذة، البالغة من العمر ست سنوات، تدرس داخل الفصل، حين وافتها المنية، ليصاب باقي التلاميذ والطافم التربوي للمدرسة الخصوصية بصدمة كبيرة.
وإثر توصلها بإشعار حول هذه الواقعة، حلت عناصر من الشرطة القضائية والعلمية إلى منزل التلميذة، ومنعت أسرتها من دفنها، اليوم الجمعة، حيث نقلت جثة الصغيرة على متن سيارة إسعاف إلى مستودع الأموات بمستشفى سانية الرمل بالمدينة.
وخلف الحادث حالة هلع وذعر بين المواطنين، الذين باتوا يخافون من انتقال عدوى داء السعار لصغارهم، الذين يدرسون بنفس المؤسسة التعليمية، التي عرفت لحد الآن حالتي وفاة بسبب هذا الفيروس الفتاك.
وكانت وفاة الطفل إلياس من نفس المدرسة الخصوصية، بعد إصابته بداء السعار إثر تعرضه لعضة قطة وهو في طريف عودته من المدرسة، خلفت تدمرا كبيرا بين التطوانيين، الذين حملوا السلطات المحلية مسؤولية ما وقع، نظرا لانتشار الكلاب والقطط الضالة في شوارع المدينة.