يستعد أبناء جرادة، اليوم الأحد، إلى الخروج في مسيرة احتجاجية جديدة، تمت التعبئة لها بشكل مكثف منذ ساعات، رغم اللقاء الذي عقد أمس السبت، برئاسة والي الجهة الشرقية، وحضره عدد من المنتخبين والفعاليات المدنية.
وذكرت مصادر محلية، أن سكان المدينة التي تعيش منذ أيام على وقع الاحتجاجات، قرروا الاحتجاج هذه المرة، مرتدين لباس عمال الفحم الذين يواجهون الموت بشكل يومي داخل الآبار العشوائية.
وفي ذات السياق، كشفت مجموعة من نشطاء جرادة، عبر صفحاتهم الخاصة على موقع ”فيسبوك”، عن أمل كبير في أن يكون اللقاء الذي عقد أمس السبت، خطوة تمكن المدينة من بديل اقتصادي حقيقي في أقرب وقت.
واتفقوا من خلال تدويناتهم، على أن اللقاء ينبغي أن يعبد الطريق للبديل الاقتصادي الذي تنتظره كل ساكنة المدينة، وألا يقتصر على جمع الفاعلين المدنيين والإنصات إليهم.
وشددوا على أن ولاية الجهة، معنية بالتنسيق مع المجلس الجماعي، لتوفير الوسائل التي من شأنها تحريك المشاريع المتعثرة، بغرض تغيير مستوى عيش السكان للأفضل.
ويعد البديل الاقتصادي، أهم مطلب يرفعه سكان جرادة، ويتشبثون به منذ أولى احتجاجاتهم، إضافة إلى ضمان مجانية خدمات الماء والكهرباء.
وكان مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد كشف خلال ندوة صحافية عقدت يوم الخميس الماضي، أن الحكومة، تتتبع ما يجري بجرادة عن كثب، مشيرا إلى أن هناك مشاريع قائمة تتم عملية أجرأتها.