تستعد السلطات الفرنسية لإتمام جميع التدابير اللازمة قصد ترحيل إمام مغربي كان دعا المصلين في مسجد “تورسي” بمنطقة ” سين إي مارن” الفرنسية للصلاة من أجل الجهاديين مختلف بقاع العالم.
وكانت لجنة الترحيل المكلفة بقضية الإمام المغربي، محمد التلاغي، قد أصدرت، يوم الأربعاء الماضي، قرارها النهائي بشأن هذا الملف، حيث أمرت بترحيله من فرنسا.
وجاء قرار اللجنة هذا بناء على التهم المنسوبة للإمام المغربي البالغ من العمر خمسين سنة، وهي “عدم احترام المبادئ الأساسية للجمهورية الفرنسية”، حسب ما أعلن عنه محامي الإمام، جيل ديفيرس.
واستندت لجنة الترحيل في قرارها على التهم الموجهة للإمام المغربي، وهي إلقاء خطب في سنتي 2016 و2017 في المسجد الذي أغلق في 10 أبريل الماضي، والتي “تحرض على التطرف ومشروعية الجهاد، إذ أنها تدعو المصلين لنصرة الجهاديين في مختلف بقاع العالم، قصد تدمير أعداء الإسلام في فرنسا وفي العالم”.
وكان الإمام المغربي اعتاد منذ سنوات الصلاة بالمسلمين في مسجد “تورسي”، الذي أنشئ سنة 2003، ويستع لحوالي 500 مصلي، والذي كان صدر فيه قرار بالإغلاق بعدما تم تسجيله من قبل السلطات الفرنسية ضمن الأماكن التي يجري بداخلها تمرير أفكار متطرفة ودعوات إلى الجهاد.
ويذكر أن الإمام المغربي كان يشتغل من قبل أستاذا للرياضيات بفرنسا، قبل أن يتم طرده من وزارة التربية الوطنية.