لم تثن وعود عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق، سكان جرادة، بالعمل على التجاوب مع مطالبهم، عن الخروج للاحتجاج بالساحات والشوارع، بل شهدت المدينة اليوم الأربعاء، وقفات احتجاجية حتى بالمؤسسات التعليمية.
وذكرت مصادر محلية، أن مجموعة من المدارس، شهدت منذ صباح اليوم، احتجاجات على الأوضاع التي تتخبط فيها المدينة، شارك فيها تلاميذ وعدد كبير من الشباب.
وفي ذات السياق، كشفت مصادر الموقع، أن ساحة بلدية جرادة، تشهد في هذه الأثناء، تجمع أعداد من المحتجين، في وقت حلت فيه عناصر الأمن بشكل مكثف بمحيط المكان.
ويحتج أبناء جرادة، أمام مقر البلدية، فيما تتهاطل الأمطار، معلنين بذلك تشبثهم ببديل اقتصادي يحسن ظروف عيشهم، وينقذ العاملين في آبار استخراج الفحم العشوائية، من موت محقق كل يوم.
ودعا نشطاء، إلى مواصلة الاحتجاجات، بتنفيذ اعتصام بعد زوال غد الخميس، وخوض إضراب عام إقليمي، يوم الجمعة.
وكان رئيس جهة الشرق، قد وعد المحتجين بجرادة، خلال حلوله بها إثر فاجعة وفاة الشابين الشقيقين داخل بئر للفحم، بالتواصل مع السلطات المركزية بالرباط، والتنسيق معها بغرض إيجاد بدائل اقتصادية، وإحداث فرص شغل بالمنطقة.
واهتزت جرادة، منذ يوم الجمعة الماضي، على وقع حادث وفاة شابين شقيقين داخل أحد الآبار العشوائية لاستخراج الفحم، حيث رفضت الأسرة تسلم جثمانيهما ودفنهما، وانطلقت بعد ذلك مسيرات احتجاجية.