وفي أول خطوة، أقدم احد المحسنين من مدينة المضيق على منح الأسرة مسكنا مؤقتا، تحتمي فيه هي وأطفالها الثمانية من الضياع، في انتظار الوصول إلى حل نهائي لهذه الحالة الإنسانية.
واتصل مواطن من مدينة مارتيل، يدعى زهير شقور، بالأسرة ليبلغها بأنه قرر رفقة والده منح الأم قطعة ارضية لتبني عليها مسكنا، في حين أعلن بعض المحسنين عن استعدادهم لشراء مواد البناء وكل لوازم البيت.
ومن جهته، منح هشام بوعنان، رئيس الجماعة الترابية لمارتيل، الأم رخصة بناء استثنائية لبناء منزل يأويها هي وأطفالها الثمانية.
وكان شريط فيديو تم تداوله، أخيرا، عبر موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” ويظهر معاناة أم مع أطفالها الثمانية، الذين يعيشون التشرد بإحدى غابات مدينة المضيق، خلف موجة استياء عارم بين النشطاء.
وتظهر الأم، في شريط الفيديو، وهي تعيش مع أطفالها الثمانية في العراء، بغابة “رينكون” فوق حي فطوش بالقرب من مسجد “الكدية” بمدينة المضيق، بعد أن تم طردها بموجب قرار قضائي من المنزل التي كانت تكتريه.
وأوضح الشخص الذي صور شريط الفيديو أن الأم اضطرت إلى مغادرة المنزل، الذي كانت تعيش فيه رفقة أسرتها، بعد أن صدر في حقها حكم بالإفراع، لأنها عجزت عن تسديد واجب الكراء.