تعيش مدينة جرادة في هذه الأثناء من يومه الأحد، غليانا كبيرا، بسبب رفض الساكنة، دفن جثماني شابين لقيا مصرعهما وهما يحاولان استخراج الفحم من أحد الآبار.
ورفضت الساكنة منذ ليلة أمس السبت، دفن جثماني الشابين الشقيقين، مشددة على وجوب تفاعل السلطات مع مطالب المواطنين، وتقديم وعود حقيقية لتحسين ظروف عيشهم قبيل عملية الدفن.
ويرابض منذ ليلة أمس السبت، العشرات من الشباب أمام مستودع الأموات بمدينة جرادة الشرقية، وكذا بالمقبرة، وذلك تعبيرا عن رفضهم السماح بدفن الجثمانين إلى حين الاستجابة للمطالب.
ويحتشد في هذه الأثناء، المئات من المواطنين، احتجاجا على عملية دفن الضحيتين، اللذين كانا قد لقيا مصرعهما الجمعة الماضي، ولم يتم استخراجهما إلا مساء يوم أمس السبت، من طرف بعض المواطنين.
وشهدت المدينة مساء يوم السبت، عقب انتشال الجثتين، تنظيم المواطنين لمسيرة احتجاجية جابت شارع الحسن الثاني وصولا إلى مقر عمالة جرادة، وذلك احتجاجا على الوضع المتدهور الذي تعيشه المنطقة.
وتعرف مدينة جرادة منذ أسابيع، احتجاجات متتالية على الكهرباء، إذ رفض سكانها أداء الفواتير بالنظر إلى غلائها، وكذا إلى التلوث الناجم عن المحطة الكهربائية الموجودة بالمنطقة.