أثار إعلان شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، وأيضا محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، أمس الأربعاء، عن تفعيل دور شرطة المياه، جدلا واسعا بين المواطنين، حيث لقيت الفكرة استحسانا لدى الكثيرين، بينما استغرب البعض لإحداث هذا الجهاز الأمني الجديد.
وغزت التدوينات المتعلقة بشرطة المياه مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل بعض النشطاء عن الدور الذي ستقوم به، في حين اعتقد آخرون أنه كان على الحكومة أن تقتصر على شرطة البيئة، دون إضافة هذا التخصص الجديد في الجهاز الأمني.
ولم تخلو، كالعادة، تعليقات رواد العالم الافتراضي من طابع النكتة، حيث كتب أحدهم على صفحته الفايسبوكية :”ردوا بالكم إلى لقاو عندك بيدون ديال الماء في السيارة أنت معرض للسجن من سنة إلى المؤبد حسب عدد اللترات”.
وتساءل أخر متهكما: “شرطة المياه دابا ملي ابغيو اديرو فيها أقسام أخرى واش غايديرو قسم الما السخون بو حدو والما البارد بوحدو؟”.
وكتب أحد النشطاء قائلا: “قالك شرطة المياه وأين هي شرطة الأزبال وشرطة الشمس وشرطة القمر وشرطة الأوكسجين وشرطة الشتاء…”.
وكانت شرفات أفيلال أكدت أن شرطة المياه سيكون دورها تعزيز ترشيد استهلاك الموارد المائية وحمايتها وتجنب انتهاك الأمن المائي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن التقلبات المناخية، أصبحت بدورها تهدد الأمن المائي.
ومن جانبه، أكد محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، بأن النزاعات حول الموارد المائية، تزايدت في المحاكم المغربية بسبب الصراع بين المصالح الفردية والجماعية، وهو ما يستدعي تدخل الشرطة المذكورة للحفاظ على الأمن المائي وتجنب وقوع بعض التجاوزات.