تشهد أسعار الدجاج خلال هذه الأيام ارتفاعا ملحوظا أثار حفيظة المستهلكين، بسبب الأثمان التي قفزت عن حجمها الطبيعي، إذ انتقل سعره من 10 دراهم إلى 13 درهما ونصف في الضيعات، ومن 14 درهما إلى 20 درهما في المحلات التي تبيع هذا المنتوج بالتقسيط.
وفي هذا الصدد، قال شوقي الجيراري مدير الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن في تصريح لـ مشاهد24، إن ارتفاع أسعار الدواجن مرتبط بمنطق العرض والطلب، بحيث ازداد الطلب بشكل ملحوظ على هذا النوع من اللحم الأبيض بعد مرور عيد الأضحى.
وزاد الجيراري موضحا الأسباب التي أدت إلى ارتفاع ثمن هذا النوع من اللحم الأبيض في السوق، “أصحاب الضيعات تكبدوا خسائر مالية فادحة طيلة السنة وكان من الطبيعي أن تحصل زيادة في أسعار الدواجن لتعويض خسائرهم”، مشيرا إلى أن بعض المهنيين “أفلسوا والبعض الآخر ابتعد عن المجال بسبب الكساد الذي ضرب القطاع”.
ونفى مدير الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن أن يكون هذا الارتفاع ناتج عن إصابة الدواجن المغربية بمرض ما كما راج في بعض وسائل الإعلام، مشددا أن “سلامة الدواجن المغربية تحرص عليها عدة مؤسسات وطنية”.
وشدد المتحدث ذاته، أن “ارتفاع أسعار الدجاج تتباين من مدينة لأخرى، نظرا لتكلفة المواصلات والإنتاجية إذ تنضاف 75 سنتيما على الأثمنة المذكورة أعلاه، وهو الشي الذي سيستمر مادام الطلب أكبر من العرض”.
وأوضح بعض المهنيين لـ مشاهد24، أن هناك أسباب أخرى وراء ارتفاع أسعار الدجاج في الأسواق المغربية، إذ نجد في المقام الأول تراجع العرض، بفعل تداعيات أنفلونزا الطيور، والتي كان لها أثر جسيم على أمهات الكتاكيت، في فترة التفقيص، وهو ما ترتب عنها تراجع إنتاج الكتاكيت في شهري فبراير ومارس الماضيين، فكل دجاجة تراجع مستوى إنتاجها للبيض من 85% إلى 20% وهو ما ساهم في ارتفاع ثمنه إلى 14 درهما داخل الضيعات وأزيد من ذلك في الأسواق العمومية.