أفادت مصادر محلية من مدينة أحفير بأن خلافا حادا نشب، أمس الثلاثاء، بين عسكريين بالمنطقة العسكرية 22 المجاورة لحي لابيطا الحدودي بأحفير، انتهى بمجزرة، راح ضحيتها عسكريين اثنيين وإصابة ثالث بجروح خطيرة، وانتحار منفذ الجريمة بمكان الحادث.
وتعود ملابسات هذه الواقعة إلى أمس الثلاثاء، حين دخلت مجموعة من حراس الحدود في شجار عنيف، يجهل لحد الآن أسبابه، ليقدم أحدهم على إطلاق النار على زملائه ويطعن أحدهم بواسطة سكين، قبل أن ينتحر برصاصة في الرأس.
وأدى هذا الحادث المأساوي إلى مقتل عسكري بمكان الحادث، في حين أصيب اثنان آخران بجروح بليغة، نقلا على إثرها على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى مدينة وجدة، حيث لفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة هناك.
وعرفت المنطقة استنفارا أمنيا مكثفا، حيث حلت الأجهزة الأمنية والدركية والعسكرية إلى مكان الحادث، وتم فتح تحقيق حول هذه الجريمة، في حين نقلت جثت الهالكين إلى مستودع الأموات، قصد إخضاعها للتشريح الطبي، تحت إشراف النيابة العامة.
وخلف الحادث حالة استياء عارم بالمنطقة العسكرية 22، واستغرب العديد من المواطنين بالمنطقة من إقدام جندي شاب مكلف بالحراسة على ارتكاب هذه المجزرة.