كشف التشريح الطبي، الذي أخضعت إليه جثة الطالب، الذي لقي مصرعه، مساء الأربعاء الماضي، ببلدة بوكيدارن التابعة لإقليم الحسيمة، أن سبب الوفاة هو جريمة قتل، وليس الاختناق بالغاز، كما كان يعتقد.
وأوضح التقرير الطبي، الذي أشرف على إعداده طبيب شرعي بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة، أن سبب وفاة الطالب هو تعرضه لنزيف داخلي، إثر تلقيه ضربة قوية على مستوى الرأس.
وإثر صدور هذا التقرير، استبعدت المصالح الأمنية، التي تباشر التحقيقات حول وفاة الطالب، فرضية الموت اختناقا بسبب غاز البوتان، كما تم الترويج لذلك عند العثور على جثة الهالك وسط منزله ببلدة بوكيدارن.
وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا جديدا لفك لغز هذه الجريمة، قاد إلى توقيف أحد المشبه فيهم، وهو صديق الضحية، حيث تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة.
وترجح المصالح الأمنية أن يكون الضحية قد تعرض لضربة على مستوى الرأس تسببت له في نزيف داخلي، وعند عودته إلى منزله فقد وعيه.
وكان عثر على الطالب الذي يدرس بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بجماعة أيت يوسف وعلي بإقليم الحسيمة، ليلة الأربعاء الماضي، مرميا على الأرض وسط منزله، ليتم نقله على وجه السرعة باتجاه المستشفى الإقليمي بالحسيمة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق. وجرى وضع جثة الهالك بمستودع الأموات بالمستشفى، قبل إخضاعها للتشريح الطبي.