يعيش سكان العمارات المجاورة لحديقة ”أولاد زيان” بالدار البيضاء التي كانت مسرحا لمواجهات غير مسبوقة، حالة ذعر جماعي، تسللت حتى للأطفال.
وفي حديثهم لمشاهد24، كشف عدد من السكان عن كون الواقعة أحدثت هزة نفسية في نفوس كل من عاينها، واصفين ليلة الجمعة 24 نونبر 2017، بالسوداء.
وقالت شابة تقطن بالعمارة المقابلة للحديقة التي أضرمت بها النيران، إنها لم تستطع بعد التخلص من مشاهد مرعبة، مشيرة إلى المتورطين في المواجهات، عمدوا إلى رمي قطع زجاجية وحجارة، على السيارات، وواجهات المحلات، ”وحتى البالكونات والسطوح وصلها الحجر، مع العلم أننا كنسكنو بالطابق العلوي من العمارة” تضيف مردفة.
من جانبه، أكد محمد مسير محل تجاري بمنطقة درب الكبير، أن شعور الخوف من اندلاع مواجهات جديدة حاضر بقوة، مبرزا أنه لولا لطف الأقدار، وإغلاقه محل المواد الغذائية على عجل، لتكبد خسائر مادية كبيرة.
ولفت الانتباه في تصريحه للموقع، أن أصحاب المحلات خصوصا المتواجدة بالقرب من الحديقة، صاروا يفكرون جديا في تأمين أنفسهم وممتلكاتهم.
وأما الأطفال، فأوضحت إحدى الأمهات القاطنات بالمنطقة، أن الخوف عليهم تضاعف عشرات المرات، ”مبقينا نقدرو نسخروهم ولا نخليوهم ينزلو للزنقة” تتابع مستاءة.
وفيما تتضارب الروايات حول السبب الرئيسي وراء المواجهات التي وقعت بين مهاجرين أفارقة غير شرعيين، وشباب من أبناء درب الكبير، ودرب المنجرة، أفادت مجموعة من المواطنين، أنه منذ توافد ”أبناء دول جنوب الصحراء”، على الحديقة، واتخاذهم إياها مأوى للسكن، وامتهانهم التسول بمحيطها، ساد تخوف من اندلاع مواجهة من هذا القبيل، خصوصا أمام الوضع الكارثي الذي صارت تشهده هذه الأخيرة.
وحسب ما عاين ”مشاهد24”، فإن منطقة أولاد زيان استعادت هدوءها نسبيا، بعدما عمدت السلطات الأمنية، إلى توقيف المتورطين، وتطويق الحديقة بسياج يمنع الولوج إليها.