أمرت النيابة العامة بالعاصمة الإسبانية مدريد من قوات أمن الدولة أن تفتح تحقيقا، قصد تحديد هويات عناصر الشرطة البلدية لمدريد المتورطين في تصريحات عنصرية ضد المهاجرين، وخاصة المغاربة، عبر صالون دردشة على الشبكة العنكبوتية.
وجاء قرار فتح التحقيق، بعد أن تقدم شرطي تابع لبلدية مدريد، أخيرا، بشكاية أمام القضاء الإسباني، يطالب من خلالها بالحماية، وذلك بعد أن هدده زملاء له، عبر صالون الدردشة، بتصفيته جسديا.
وكانت مجموعة من عناصر الشرطة البلدية لمدريد، نعتوا المهاجرين المسلمين وخاصة المغاربة، بأقبح الصفاىات، خلال دردشات تجمعهم عبر الانترنيت، حيث وضعوا صورا للدكتاتور الألماني “هيتلر”، مشيدين بالجرائم التي ارتكبها ضد الإنسانية، كما كتبوا تعليقا يقول: “محو الدول الإسلامية من الخريطة”.
وهددوا بمحاسبة جميع المسؤولين الإسبان، باختلاف مناصبهم وانتماءاتهم السياسية، الذين يدافعون على حقوق المهاجرين، وخاصة “المورو”، حسب تعبيرهم، ليكتب أحدهم: “أنا أقترح رميهم في البحر كطعام للسمك”.
وهدد آخر بتفجير قنبلة وسط حي “لافابييس” بضواحي العاصمة مدريد، والمعروف بأن غالبية سكانه من العرب، وخاصة من الجالية المغربية.
وخلفت هذه التصريحات العنصرية موجة غضب واسعة بين الجمعيات الحقوقية الإسبانية، خاصة تلك التي تنشط في مجال الدفاع عن حقوق المهاجرين، حيث طالبت بمحاسبة عناصر الشرطة المتورطة في هذا التهجم على الأجانب.