كان المعبر الحدودي باب سبتة، أمس الجمعة، مسرحا لمأساة إنسانية جديدة، بطلها هذه المرة طفل قاصر لم يتعدى عمره الأربعة عشر سنة، دهسته حافلة للنقل السياحي الدولي، والتي كان مختبئا تحتها في محاولة للتسلل إلى مدينة سبتة المحتلة.
وأوضحت بعض المصادر لموقع “مشاهد24” أن الطفل يتحدر من مدينة طنجة، وكان يعيش منذ مدة بمحيط المعبر الحدودي، رفقة أطفال متشردين آخرين، يتحينون فرصة لولوج الثغر المحتل، قصد العبور إلى الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق.
وتابعت المصادر أن الطفل سقط من تحت الحافلة، حيث كان يختبئ، غير أن السائق لم ينتبه لوجوده، بالرغم من تنبيهات بعض الأشخاص، الذين لمحوا وجوده، لتدهسه الحافلة،
وأوضحت المصادر أن الحادث وقع حوالي الساعة الثالثة من زوال أمس الجمعة، حين حاول الطفل النزول من الحافلة، بعد أن لاحظ أنها أخذت اتجاها آخر غير مدينة سبتة المحتلة، غير أنه سقط أرضا، وهشمت العجلات الخلفية رأسه الصغير.
وحلت المصالح الأمنية إلى مكان الحادث، حيث جرى حجز الحافلة التي تحمل ترقيما إسبانيا، في حين تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي.
وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا حول الواقعة للوقوف على ظروف وملابسات هذه الحادثة المأساوية، التي تنضاف إلى المآسي التي يعرفها يوميا المعبر، إثر الازدحام والتدافع بين ممهتني التهريب المعيشي.