رد العديد من أبناء منطقة الريف بقوة على بعض أعداء الوطن، الذين وصفوهم بـ”الخونة”، إثر مشاركتهم في الاحتفالات الجماهيرية التي شهدتها ربوع المملكة بعد تأهل أسود الأطلس لمونديال روسيا.
وأطلق مجموعة من أبناء الريف حملة فاسيبوكية، أدانوا من خلالها تعرضهم للسب والشتم من قبل بعض “نشطاء الحراك الإلكترونيين”، الذين يقيمون في دول أوروبية، خاصة هولندا وبلجيكا، ويدعون للفتنة لصالح أجندات معينىة، لا علاقة لها بالمطالب الاجتماعية للحراك.
وتداول أبناء الناظور، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي “هاشتاغ #الناظور_وأهلها_أكبر_منك… “، ردا على بعض الأشخاص المنتمين إلى كتيبة “نشطاء الحراك الإلكترونيين”، والذين نعتوا أبناء الناظور المحتفلين بتأهل المنتخب الوطني المغربي إلى مونديال روسيا بأوصاف دنيئة.
واعتبر بعض الحقوقيين المحليين، هجوم “نشطاء الحراك الإلكترونيين”، على أبناء الريف “سلوكا خطيرا”، ينم عن حقد بعض الجهات على المغرب والمغاربة عامة، مهما اختلفت ثقافتهم وانتماءاتهم الجغرافية، ما يؤكد أنهم يخدمون أجندات معادية للوطن والمواطنين، ولا تهمهم بتاتاً مصلحة أبناء الريف.
وكتب خميس بوتكمانت، أحد نشطاء حراك الريف بإقليم الدريوش تدوينة على صفحته الفايسبوكية قال فيها: “’الإخوة الذين يجلدون إخوتهم بسبب مباراة كرة القدم، بدعوى الغيرة على الحراك وبدعوى أن المنتخب الذي تأهل لايعنيهم باقتباس استعارات لفظية تهجمية، فقط تذكروا أنه يوم 18 ماي خرج الريفيون والريفيات ليقولوا إنهم ليسوا انفصاليين، فقط تذكروا أن الحراك اجتماعي ومن يريد فتح جبهة سياسية فليفتحها بعيدا عن هذا الحراك”.
وكانت شوارع مدن منطقة الريف، عاشت على غرار باقي مدن المملكة، احتفالات جماهيرية كبيرة، ليلة السبت الماضي، وذلك بعد فوز المغرب على الكوت ديفوار وتأهله لكأس العالم ، الذي سيقام بروسيا في صيف 2018.