أعلنت الحكومة البلجيكية أنها ستطالب المعتقل الفرنسي من أصول مغربية صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من منفذي الهجومات الإرهابية، التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس في 15 من شهر نونبر لسنة 2015، بأداء غرامة مالية تصل قيمتها إلى 143 ألف أورو.
وأوضح محامي الحكومة البلجيكية، أن مطالبة صلاح عبد السلام بأداء هذه الغرامة المالية جاء نظرا للمبالغ المالية التي أدتها الدولة، إثر الهجومات الإرهابية، والتي خصصت لتغطية مصاريف الخسائر المادية والعلاجات الطبية، وأيضا مكافآت رجال الشرطة.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الفرنسية أنها تخشى أن تؤثر ظروف اعتقال صلاح عبدالسلام على سلامته العقلية، حيث يعيش في زنزانة مساحتها 10 أمتار، بعيدا عن السجناء الآخرين، كما أن جميع تحركاته مراقبة.
وتخاف السلطات الفرنسية أيضا أن يقدم المعتقل على الانتحار، وذلك قبل الشروع في محاكمته، التي من المقرر أن تنطلق يوم 18 من شهر دجنبر المقبل، علما أنه هو العنصر الوحيد على فيد الحياة من “الكوماندو”، الذي نفذ اعتداءات باريس.
ويعتبر صلاح عبدالسلام، الذي يقبع منذ اعتقاله بسجن “فلوري ميروكيس”، المعتقل الذي تضرب عليه أكبر حراسة، حيث تتم مراقبة جميع تحركاته 24 ساعة على 24 ساعة في جناح معزول.
ويتكلف بحراسة صلاح 8 حراس، كما خصصت له أربع زنزانات، واحدة يعيش فيها، والثانية احتياطية، تستعمل في حالة تعرض الأولى لأي مشكل، والثالثة في مركز المراقبة بالفيديو، أما الرابعة فتوجد داخل قاعة الرياضة.
وتم تثبيث ست كامرات تراقب المعتقل ليل نهار، كما يتم تفتيشه، كلما قام أحد أقاربه بزيارته.