شل الإضراب الذي دعت إليه النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، للتعبير عن التضامن مع الأساتذة الذين طالتهم اعتداءات من طرف تلاميذهم في الفترة الأخيرة، الحركة بالمؤسسات التعليمية العمومية.
وعاين ”مشاهد24”، صباح اليوم الخميس بالدار البيضاء، أعدادا من التلاميذ عائدين إلى منازلهم، بعدما التحقوا بالمدارس في تمام الساعة الثامنة، واكتشفوا أن حركتها مشلولة بسبب الإضراب.
وبعدما استجابت مجموعة من الأساتذة للإضراب الذي دعت إليه، كل من الجامعة الحرة للتعليم، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والجامعة الوطنية للتعليم، أمس الأربعاء، انضمت أعداد أخرى، اليوم، إلى هذه الخطوة الاحتجاجية على العنف الذي يستهدف الفضاء المدرسي، ويهدد سلامة الأطر التعليمية.
وفي وقت يعتبر فيه الأساتذة، الإضراب عن العمل، خطوة حاسمة لوقف هذا النوع من الاعتداءات، عبرت أسر عديدة في حديثها للموقع، عن استياء كبير، من إيقاف الدراسة لمدة 48 ساعة.
وشددت في ذات السياق، على أن التلاميذ لا ينبغي أن يدفعوا ضريبة أحداث لا ذنب لهم فيها، مطالبة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالتحكم في الأمر.
من جهة أخرى، تتواصل الدراسة بالمدارس الخصوصية المتواجدة بالعاصمة الاقتصادية، بشكل عادي، حيث لم يشارك العاملون بها في الإضراب التضامني.
وكانت واقعة تعنيف أستاذ ثانوية سيدي داود بورزازات، من طرف أحد تلاميذه، قد هزت الرأي العام، لتليها وقائع مماثلة، جعلت مختصين وباحثين، يدقون ناقوس الخطر بخصوص تدهور العلاقة بين المدرس والتلميذ.