أفادت أسرة المدعو عمر الجباري، والذي حاول، أمس الأحد، تفجير مطعم الخزامى بمدينة العرائش، أنها لاحظت، في الأيام الأخيرة، تغييرات على سلوكه، حيث بدأ يمنع ابنه ذو العشر سنوات من الذهاب إلى المدرسة، وكان يجبره على الذهاب إلى كتاب لحفظ القرآن.
وقال بعض أفراد العائلة، في تصريحات صحافية، إنهم لاحظوا أن تغييرات طرأت على خطاب عمر، خاصة خلال الشهرين الأخيرين، حيث رددا، في أكثر من مناسبة جمل مثل “أنا عييت من هاد الحياة”، و”سأقتل جميع النصارى”.
وتابعت العائلة أن عمر أصبح شخصا منعزلا وفي الوقت نفسه مدمنا على مشاهدة القنوات الجهادية رفقة ابنه، ومتابعة برامج لها صلة بالعنف كبرنامج “صناعة الموت”.
وأوضحت الأم، التي تعيش في نفس البيت مع ابنها عمر، أنها لاحظت عليه بعض التصرفات الغريبة، و كثرة الكلام عن الدعوة و الإرشاد خلال العشرة أيام الأخيرة.
وكانت المصالح الأمنية بالعرائش أوقفت، أمس الأحد، المشتبه فيه مباشرة بعد تكسيره للواجهة الزجاجية لمطعم الخزامى ومحاولة إضرامه النار بواسطة قنينة غاز من الحجم الكبير، وذلك بعد أن شاع في المدينة خبر محاولة إقدام شخص على حرق المطعم المذكور.
وعثرت المصالح الأمنية داخل عربة الموقوف على أسلحة بيضاء وقنينة غاز من الحجم الصغير وأخرى من الحجم الكبير، بالإضافة إلى قنينات تحتوي على بنزين.
وكان الموقوف اصطحب معه ابنه يوم الحادث، غير أن هذا الأخير فر من قبضته واتجه صوب جدته ليخبرها بمحاولة تفجير والده لمطعم الخزامى، لينتشر الخبر في المدينة.