تعرض مسجد “نور” بمدينة بارنيفيلد وسط هولندا، والذي يعد قبلة لأفراد الجالية المغربية المقيمة في البلدان المنخفضة، لاعتداء عنصري، أمس الاثنين، حيث أقدم مجهولون على رسم صلبانا معقوفة على الجدران الخارجية للمسجد.
وكتب المجهولون، الذين نفذوا هذه الاعتداءات عبارات عنصرية، ما خلف موجة استياء عارم بين أفراد الجالية المسلمة بالمدينة.
ولم يتم بعد تحديد هوية الجهات، التي تقف وراء هذه الاعنداءات العنصرية، حيث قالت المتحدثة باسم شرطة بارنيفيلد، بترا ريجنتن، في تصريحات صحافية، “إن التحقيقات لا تزال جارية للوصول إلى مرتكبي الاعتداء”.
وبات البلد يعرف، أخيرا، تنامي ظاهرة الاعتداءات العنصرية، والتي يرجعها المحللون السياسيون إلى الخطاب العنصري، الذي أصبحت وثيرته تزداد، خاصة بعد الانتخابات العامة التي جرت في شهر مارس الماضي.
وأفادت مصادر إعلامية أنه لحد الآن، تعرضت تسع منظمات إسلامية لهجمات عنصرية، كما شهدت البلاد موجات من الأنشطة المعادية للإسلام، وكراهية الأجانب. إ
وكانت مجموعة من اليمين المتطرف من حركة “إد فيرزيت”، قامت أخيرا، باعتداء على مسجد التوحيد التابع للوقف التركي في مدينة فينلو جنوب شرق هولندا، حيث علق أفرادها لافتة تحمل عبارات عنصرية على مئذنة المسجد، كتب عليها عبارات تقول: “ابتعد.. هولندا لنا، لا نريد مسجدا في حينا، لا نريد الإسلاميين”، وفيما بعد نشرت الحركة صورة اللافتة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكتبت تحتها: “قمنا باحتلال المسجد”.