أصدرت محكمة القاصرين بمدينة سبتة المحتلة، أخيرا، حكما يقضي بتعويض عائلة الشاب المغربي المتحدر من مدينة تطوان، هشام الراوي، والذي قتل، خلال شهر مارس الماضي، من قبل أربعة قاصرين غير مرفوفين يقطنون بإحدى مراكز الإيواء بالثغر.
وحملت المحكمة مركز الإيواء بالثغر كامل المسؤولية عت مقتل الشاب التطواني، وأجبرت الحكومة على تعويض عائلة الهالك، غير أن الحكم يظل غير نهائي، ويمكن للحكومة المحلية استئنافه.
وأفادت مصادر إسبانية أن الحكومة قررت عدم اللجوء إلى الطعن في الحكم، لأنها تقر بمسؤوليتها غير المباشرة عن الجريمة، لكونها تضطلع بمهمة رعاية ومراقبة تصرفات سلوك القاصر وتربيته.
وكان الضحية هشام، الذي كان يدرس في جامعة تطوان، قد ولج مدينة سبتة المحتلة، في شهر مارس الماضي، قبل أن يفاجأ بالهجوم عليه من قبل قاصرين لسرقته، حيث حاول مقاومتهم، قبل أن يسدد له أحدهم طعنة على مستوى القلب ليسقط جثة هامدة.
وأصدرت محكمة سبتة الحكم على مرتكب هذه الجريمة الشنعاء بـ7 سنوات سجنا نافذة، وثلاث سنوات تحت المراقبة القضائية، فيما وجهت لقاصرين آخرين تهمة التستر على الجريمة، وحكم عليهم بالسجن النافذ لستة أشهر.
وخلفت هذه الجريمة حالة غضب واحتقان في أوساط سكان المدينة ضد القاصرين غير المرفوقين، الذين يقيمون في مراكز الإيواء بالثغر.