يراهن المغرب على سوق السياحة الهندية خلال السنوات المقبلة، والانفتاح على الهند كإحدى القوى الاقتصادية الصاعدة في العالم.
هذا ما أعلنه المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عبد الرفيع زويتن، أثناء تواجده بنيودلهي في زيارة عمل تستهدف استكشاف آفاق جديدة للتعاون السياحي بين البلدين.
وقال زويتن في حوار نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، إن “المكتب الوطني المغربي للسياحة تمكن، بتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي وسفارة المملكة بالهند، من الحصول على ترخيص لفتح مكتبه الإقليمي في العاصمة نيودلهي خلال بداية سنة 2018″، وهو المكتب الثاني من نوعه داخل القارة الآسيوية، بعد مكتب بكين، الشيء الذي سيتيح للمغرب استقطاب أعداد متزايدة من السياح الهنود لزيارة المملكة.
وأبرز المسؤول المغربي أن العلاقات المغربية – الهندية تشهد دينامية متزايدة منذ الزيارة التاريخية، التي قام بها الملك إلى نيودلهي في أكتوبر 2015، في إطار منتدى قمة “الهند – إفريقيا”، معتبرا أن فتح فرع إقليمي للمكتب الوطني المغربي للسياحة في العاصمة الهندية يعد خطوة مهمة، وذات بعد استراتيجي من شأنها تمكين المغرب من التموقع بشكل جيد داخل أحد أكبر البلدان الصاعدة.
ويسعى المكتب إلى تعزيز أسس التعاون وتشجيع التبادل السياحي بين المغرب والهند، الذي يعد اليوم ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، وثاني أكبر تجمع سكاني في العالم.
وكانت هذه الزيارة إلى الهند مناسبة لاستعراض التجربة المغربية في المجال السياحي، والتعريف بوجهة المغرب لدى الفاعلين المعنيين بقطاع السياحة في الهند، وإبراز المؤهلات السياحية للمملكة باعتبارها وجهة مستقرة وآمنة تقدم عروضا سياحية جذابة ومتنوعة، من طبيعة خلابة ومآثر تاريخية ومقومات حضارية عريقة، ما أعطى تصورا جيدا حول المغرب والسوق السياحية بالمملكة.
ودعا زويتن ممثلي المهن والهيئات السياحة الهندية لزيارة المملكة، والتعرف عن قرب على مختلف المنتوجات السياحية التي تقدمها، معلنا عن مجموعة من اتفاقيات الشراكة، التي سيتم توقيعها خلال الاجتماعات المقبلة لمجموعات العمل المشتركة، وعن تنظيم عدد من التظاهرات المشتركة، خاصة من أجل النهوض بالسياحة الثقافية، مذكرا في هذا الصدد بأن الهند كانت ضيف شرف الدورة 12 للمهرجان السينمائي الدولي للفيلم بمراكش سنة 2012، الذي احتفى بالذكرى المائوية لانطلاقة “سينما بوليود”، كما اختيرت ضيف شرف الدورة 22 لمهرجان فاس للموسيقى الروحية سنة 2016.
وخلص زويتن إلى أن إرساء دعائم تعاون وثيق بين المغرب والهند في المجال السياحي يتماشى مع طموح المملكة في تجاوز الأسواق السياحية التقليدية وتعزيز حضورها في الوجهات الآسيوية الصاعدة.