أفادت مصادر ديبلوماسية أن عدد ضحايا الحريق، الذي اندلع أول أمس الجمعة بإحدى المنازل بمدينة كومو، قرب ميلانو الإيطالية، ارتفع إلى خمسة قتلى، جميعهم من جنسية مغربية ومن أسرة واحدة.
وكانت السلطات الإيطالية أفادت أن أبا يبلغ من العمر 48 سنة، الذي كان عاطلا عن العمل وفي حالة نفسية حرجة، تعمد إحراق منزله، الذي كان يتواجد فيه مع أطفاله الأربعة،الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و11 سنة، بعد أن قال إنه عجز عن إعالتهم فيما ترقد أمهم في مستشفى للأمراض النفسية، وبعد أن فشل في الحصول على مساعدة مصلحة الشؤون الاجتماعية بإيطاليا.
كما أفادت مصادر محلية أن الأب، الذي كان يقيم، منذ 13 سنة، بإيطالين، لم يجد من يساعده على تحمل مصاريف أسرته بعد أن فقد عمله، ما حدا به إلى طلب العون على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد نشر معاناته، ليقول إن أولاده يتضورون جوعا وقد قرر عدم إرسالهم إلى المدرسة، قبل أن يقرر وضع حد لحياتهم معا بإضرام النار في منزله، حسب معطيات البحث الأولي التي أسفرت عن وجود مواد قابلة للاشتعال بمكان الحادث.
وتوفي الأب وأطفاله الأربعة متأثرين بحروق بالغة الخطورة، وأكدت مصالح القنصلية المغربية بميلانو أنها اتخذت الترتيبات اللازمة مع المسؤولين الإيطاليين للوقوف على مجريات التحقيق، كما تقوم بكافة الإجراءت لترحيل جثامين الضحايا إلى المغرب. فيما قالت السلطات المحلية بمقاطعة “كومو” غنها ستتكفل بالدعم النفسي للزوجة التي قد تزداد ازمتها النفسية بشكل أكبر، عقب هذه المأساة الحقيقية.