توج، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، 23 صانعا تقليديا بجوائز الدورة السابعة للجائزة الوطنية لأمهر الصناع. وهي حدث عرف مشاركة 574 متنافسا، منهم 304 صانعة تقليدية، في حين بلغ مجموع المؤهلين للنهائيات 152 صانعة وصانع تقليدي. وشملت الجوائز أربع فئات هي “الديكور” و”الأثاث” و”المجوهرات” و”الملابس والإكسسوارات”.
ويبرز الحدث مدى إسهام مهارات وخبرة الصناع التقليديين المتميزة وحسهم الإبداعي في تكريس قوة القطاع وجاذبيته، بفضل كل هذه الطاقات البشرية والمؤهلات الحرفية الهامة.
وقالت جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، بهذه المناسبة، إن هذه الكفاءات الحرفية “تساهم باستمرار وبشكل وازن في الحفاظ على هويتنا وتراثنا الثقافي وإغنائه، ما ينعكس إيجابا على تطوير وتنمية اقتصاداتنا المحلية والجهوية والوطنية”، منوهة بكل المنتجات المعروضة، التي تعكس التمسك بالإرث الحضاري كرصيد ثقافي وتراثي ميز الهوية المغربية عبر العصور، كما تجسد الحفاظ على خصوصيات وأصالة الفنون التقليدية المغربية، في إطار من الموازنة بين الأصالة والتحديث.
وتميز الحفل، الذي ترأسه محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بتكريم أحمد الصابي، أحد الشخصيات الوطنية التي ساهمت طوال مشوارها المهني، في تطوير مهن الصناعة التقليدية الوطنية، والتعريف بمنتجاتها وطنيا ودوليا.
وتأتي هذه الجائزة تنفيذا لبرامج تنمية الصناعة التقليدية التي تهدف إلى تشجيع الحرفيات والحرفيين على التجديد والابتكار، وتثمين الإبداعات في مجال الصناعة التقليدية، والتعريف بالمهارات الحرفية للصناع التقليديين المغاربة في مختلف ألوان هذا الفن التراثي الأصيل.